Skip to main content

هذا المشروع هو حملة اجتماعية قام بها أعضاء و متطوعو الفريق من محافظات عدة(النجف، بغداد، الموصل، الانبار، الديوانية، الحلة، كربلاء، واسط، الناصرية، تكريت) حيث تم وضع عدد كبير من نقاط التبرع في الأماكن العامة في هذه المحافظات. المشروع أستمر لستة أشهر، تم جمع الملابس وبقية التبرعات بشكل متواصل، بعد الاستلام يتم تجهيز الملابس وتصنيفها حسب الفئات العمرية وعزل غير الصالح منها، ثم وضعها في أكياس خاصة لتمثل حزمة كاملة لشخص واحد.

 

   

 

كان الهدف الأهم هو خلق شبكة تواصل وتكاتف عراقية عابرة للطائفية و الاثنية و المناطقية و ذلك عن طريق التركيز على نقل الملابس المتبرع بها في مناطق النجف الى مناطق الموصل و من مناطق الانبار الى كربلاء و بالعكس و بالتكرار في بقية المحافظات المختلفة بالتركيبة السكانية. بإمكاننا أن نقول أن هذه الخطوة ساهمت في هبوط اسهم الكراهية التي لطالما كانت مرتفعة و الأهم بالنسبة لنا هو تحفيز الناشطين الشباب من مناطق مختلفة و ربطهم ببعض و تشجيع روح العمل التطوعي و التأكيد على تشابه الظروف و التحديات و وجود المشتركات في ما بينهم. اما الناحية الأخرى فكانت الوصول الى الفئة الأكثر حرمانا والمستغَلة دوما كأصوات أنتخابية لدعاة الطائفية وتجار الكراهية، وقلنا لهم بطريقة بليغة أن هذه ملابس تبرع لك بها أحد من طائفة أخرى ومنطقة أخرى و اننا مشتركون بهم واحد و قضية واحدة.

 

   

 

لستة أشهر تم توزيع أكثر من 300 الف قطعة، في أكثر المناطق حرمانا في تسع محافظات عراقية، كانت تجربة فريدة لفريق العمل والمنسقين، وكان الناشطين في هذا المشروع يجمعهم هدف أنساني واحد، حققوه بالعمل المشترك وربحوا فرصة التواصل مع “الآخر” ليكتشفوا أن الأسوار وهمية، ووضعت أصلا للاستفادة منهم وحصرهم في جماعات ليتم استهلاكهم لمصلحة سياسيين وتجار دين، وأيقنوا أن هذه القيود يجب أن تكسر لبناء عراق جديد.

 

 

                             

Leave a Reply